top of page

إعادة إحياء الجزائر الديمقراطية



سيُسجّل كل من يومي الـ 22 فيفري و1 مارس 2019 بحروف أبدية من ذهب في تاريخ الجزائر. في ظل هذين اليومين، البالغي الرمزية، تحرّك و تجنّد الجزائريات والجزائريون حشودا عارمة و هائلة عبر ربوع الوطن، كحراك جسد واحد، رافضين منددين بالنظام الفاسد والمنعزل عن قلب الشعب و حكمته، رائدين وقائدين بحراكهم، هذا عملية ثورية وسلمية لتحريرالوطن.


فبذلك، ترانا كشعب، بصدد تجديد ربط الوصال مع تاريخنا المجيد. تاريخ شعب عريق طالما نهض بكرامته رافضا للظلم و الإستبداد ،آخذا بزمام أموره و مستقبله. ولا تشييد لهذا المستقبل دون إحداث القطيعة التامة و الجذرية مع النظام الحالي.

إن هذه القطيعة، لاتخص فقط محض العهدة الخامسة، بل كل الشروط و الظروف التي سنحت بكيانه: نظام استولى على الموارد التاريخية، الرمزية و المالية للبلاد بعد مصّها و إستخدامها لصالحه، وعلى حساب المصلحة العامة لشعبنا.


إن صحوة الضمائر والحراك المواطني الذي تشهده بلدنا اليوم، بمثابة الضربة القاضية الموجّهّة لهذا النظام الذي أبقى على إستمراريته بفضل التلاعب بالسلام الاجتماعي و تشجيعه للمحسوبية و الفساد.


ترانا عشية الأجل الرسمي والأخير لإيداع ملف ترشح السيّد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة، إلّا إنه يبقى هذا الأخير غائبًا، والحزب الشاغل للسلطة مشتّتاً كالورق المعصوف، والنظام محاولاً الثشبّت بزمام الأمور مستعملاً لكل الوسائل.


يجب على القوى الديمقراطية والمجتمع السياسي والمجتمع المدني، الوعي بمدى أهمية الأمور وأخذ التدابير اللازمة للعب دورها كما ينبغي والتأثير على توازن القوى.


من الملح والطارئ أن نتأمل ونعمل معا لتحقيق مشروعنا المشترك: مشروع جزائر جديدة ، دولة قانون قوية بشرعيتها ومواطنتها الفعالة للجميع.



حركة إبتكار 2 مارس 2019


www.ibtykar.org mouwatana.tech

2 vues0 commentaire
bottom of page