
تدين حركة إبتكار، بكل صرامة، الترشح اللاشرعي للسيّد عبد العزيز بوتفليقة وانتخابات الـ 18 أفريل المهزلية، التي يبقى سعيها الوحيد استمرارية الوضع الراهن.
إن ترشح الرئيس المنتهية ولايته، لرئاسة خامسة، يعد انتهاكا صارخا لقوانين الجمهورية، و بالأخص للصلاحيات الدستورية المتعلقة بالترشح للسلطة العليا .
كما يعد تعبير لايمكن تقبله عن مدى الإزدراء و الإحتقار الموجّه للجزائريات و الجزائريين الذين لم يسكن لهم ساكن و لم يكُّفوا منذ أسبوعين، وفي كامل ربوع الوطن، عن التعبير برفضهم القاطع للعهدة الخامسة، ورغبتهم في إحداث القطيعة التامة مع النظام الفاسد الذي أستحوذ على مستقبلهم وجعل منهم رهينة.
ثم إن الإلتزامات المتوجّه بها إلى المواطنين، بإسم الرئيس بوتفليقة، إهانة وقحة وحيلة حقيرة. فالنظام كعادته، يلّوّح عشية إنتخابات مظهرية و زائفة بتغييرات، واعدا بإصلاح إخفاقاته التي تراكمت منذ عدة عشريات.
إلا أنّه لا يمكن للجزائريات والجزائريين أن ينخدعوا بمثل هذه الخدع، فتراهم يواصلون حراكهم السلمي، بلا هوادة، ضد هذا النظام الضار، المستعد لأي شيء لضمان استمراريته.
فهم مدركون كامل الإدراك بحقوقهم الشرعية في التظاهر والتعبير، ومصّرون تمام الإصرار على القطيعة الجذرية، وتراهم ساروا بلارجعة في نهج إستعادة المواطنة الفعالة.
تدعم حركة إبتكار وتشارك بقوة في كل الحراكات المدنية، و بالأخص في حراك 8 من مارس القادم. كما تضع تحت تصرف المواطنات و المواطنين تطبيق، من إعداد فريقها، إسمه "المرصد". يتمثل هذا التطبيق في خريطة تفاعلية و تشاركية، تمكّن المواطن من تتبّع كل الحراكات عبر أنحاء الوطن، و الإسفار والإبلاغ عن كل الإنتهاكات والتجاوزات للحقوق الأساسية للمتظاهرين.
تقتنع حركة إبتكار كل الإقتناع بأنه للقضاء على نظام أصم، أعمى وبصدد لفظ آخر أنفاسه، لابد لكل من المجتمع المدني والمجتمع السياسي من العمل يد في يد، لتشكيل جبهة موحدة و قوية لمجابهة عهدة العار و الخزي. و لذلك ندعو، نحن أعضاء حركة إبتكار، إلى: 🔹مواصلة تجند المواطنين في الحراك السلمي 🔹إنسحاب المترشحين للرئاسيات من الإنتخابات 🔹حرس المجلس الدستوري على تحمّل مسؤولياته كضامن لدولة القانون
حركة إبتكار 6 مارس 2019
• Site web : www.ibtykar.org
• Email : ibtykar@gmail.com
• Al Marsad : https://almarsad.ushahidi.io/views/map