تعبّر حركة ابتكار، عشية الفاتح من نوفمبر التاريخي، عن رفضها القاطع والكلي لعملية تنظيم الاستفتاء حول التعديل الدستوري المقرر بنفس التاريخ.
زيادة على كون هذا الاستفتاء استحواذاً ومصادرةً ليوم مهم في تاريخ شعبنا، فإنه يعد كذلك محاولة من قِبل النظام لإقتناء شرعية سبق و أن تم رفضها من طرف الشعب الجزائري. إستفتاء يأتي بعد إنتخابات رئاسية فُرضت عنوةً، يوم 12 ديسمبر 2019، عملية تجميلية استبدادية يتم برمجتها في ظروف صحية، سياسية، اجتماعية واقتصادية متعسّرة. نحن أعضاء حركة ابتكار ندين إدانة جازمة تنظيم هذه الزائفة الإستفتائية، و نحمل النظام مسؤولية إصراره في ضوء ظروف صحية مقلقة للغاية والتي قد تعرض حياة المواطنين الجزائريين للخطر. فليتحمل النظام وحده كامل المسؤولية. منذ تفشي وباء كورونا في شهر مارس، علق الحراك مسيراته بشكل طوعي وبكل مسؤولية بينما استغل النظام هذا الظرف العسير للتقدم في خارطة طريق استبدادية بتشديد القمع واستغلال القضاء و المزايدة في الضغط على الإعلام، الحريات الفردية والجماعية التي كانت مهددة قبل الأزمة الصحية لا تزال تتراجع أكثر فأكثر. علاوة على هذا يتعرض المئات من المواطنين للاعتقال والسجن التعسفي لمجرد التعبير عن آرائهم السياسية مع أنه حق يكفله الدستور. بالرغم من كل هاته الصعوبات والعراقيل، يستمر الشعب في حراكه بكرامة وعزم ويواصل نضاله السلمي بأشكال جديدة من أجل بناء دولة القانون. من نتاج هته الديناميكية إطلاق "نداء 22" في تاريخ 22 أكتوبر وهو عبارة عن مشروع مسار تشاوري جامع ومستقل يضم فعاليات نزيهة وملتزمة بالحراك الشعبي. كعضو في نداء 22، تدعم ابتكار هذا المشروع التشاركي الجامع. فنحن نؤمن بأن التغيير الديمقراطي السلمي يتطلب التقاء الأفكار والأفراد والأفعال من أجل تقوية الحراك والمساهمة بشكل فعّال في تحقيق التطلّعات المشروعة للشعب الجزائري في الحرية والكرامة والازدهار.
حركة إبتكار 31 أكتوبر 2020

